دراسة مستقبل وسائل الدفع التقليدية في ظل وجود الوسائل الحديثة

تأليف/ صالح إلياس

ملخص الدراسة

توضح دراسة مستقبل وسائل الدفع التقليدية، أن نظام و وسائل الدفع لأي اقتصاد تعتبر مؤشراً عن مدى سيره و عمله، وهو ما جعل البنوك في مختلف دول العالم تدرك بأن لتطوير وتحديث وسائل الدفع أولوية و هذا لأن وسائل الدفع التقليدية لم تعد فعالة في عصر يتطلب السرعة في معالجة المعاملات والصفقات.

وتضيف دراسة مستقبل وسائل الدفع التقليدية، أن التطور التكنولوجي سمح بخلق وسائل دفع الكترونية، غير مكلفة و مجردة من المادة، لكن من جهة أخرى فإن العمل المتناسق لوسائل الدفع الالكترونية الحديثة النشأة، يتطلب تنظيماً قانونياً ودرجة أمان عالية والجزائر هي الأخرى مدركة تماما لهذه الضرورة.

وتؤكد دراسة مستقبل وسائل الدفع التقليدية، إن ظهور البنوك ساهم في تنظيم وتطوير اقتصادیات دول العالم ويعود ذلك أساسا لكون النقود الوسيلة الأساسية التي يتمركز حولها عمل البنوك، فالنقود في حد ذاتها تعتبر أول وسيلة دفع استخدمت لتسهيل المبادلات و المعاملات المالية والتجارية.

وتسير دراسة مستقبل وسائل الدفع التقليدية إلى أنه مع مرور الزمن ابتكرت البنوك وسائل دفع تعتمد بالدرجة الأولى على النقود وبالدرجة الثانية على الورق، فظهرت السفتجة التي تعتبر عنصر أساسي في التجارة والسند لأمر والشيكات التي تعتبر أهم هذه الوسائل نظرا للاستعمال الكبير لها، لكن التطور الاقتصادي والوتيرة السريعة التي تعتمد عليها المبادلات التجارية كشفت عن عيوب ونقائص لهذه الوسائل، ولعل أبرزها ارتفاع تكاليف معالجتها، وبطئ في حركة دورانها، فأصبحت هذه الوسائل التقليدية عبنا ثقيلا على البنوك، لاعتمادها بدرجة كبيرة على الاستخدام الورقي والبشري و استغراقها للوقت، و في الكثير من الأحيان تسبب لها خسائر بدل أنتكون عاملًا مديرًا للربح من جهة أخرى، فإن التطور السريع لعالم الالكترونيات أدى إلى ظهور شبكة الانترنت كوسيلة لنقل المعلومات والاتصال، والتي تمكنت في ظرف قياسي تحقيق ما عجزت عنه وسائل الاتصال التقليدية الأخرى، لا بالنظر إلى الفعالية فحسب بل و مراعاة لجوانب عدة منها عنصري السرعة والتكلفة.

وتضبف دراسة مستقبل وسائل الدفع التقليدية، أن البنوك كانت سباقة لاستغلال لهذه التطورات من أجل تحديث نظام الدفع الذي كان بأمس الحاجة إلى ذلك، ونتج عن هذه العملية خلق وسائل دفع جديدة، ألا وهي وسائل الدفع الالكترونية التي تمثل الصورة الالكترونية لوسائل الدفع التقليدية و الفرق الأساسي بينهما هو أن هذه الوسائل الجديدة كل العمليات فيها تسير الكترونيا و لا وجود فيها للقطع النقدية ولا الورقية أو الحوالات، فاقترحت البنوك على زبائنها وسيلة دفع بالبطاقات وأدخلت وسائل وأجهزة آلية تسمح باختصار الوقت والتكلفة، ليكتمل ذلك بظهور التجارة الالكترونية التي تعتمد على شبكة الانترنت مما أدى إلى حتمية خلق وسائل دفع الكترونية أخرى مجردة من الطابع المادي تتلاءم مع هذا النوع من التجارة.

ما هو دور نظام دوك سويت

يعرف نظام دوك سويت بأنه واحد من أهم الأدوات التي تساهم في تسهيل عمليات الانتقال من الدفع التقليدي إلى الدفع الإلكتروني. لديه العديد من الأهميات:

1. التوقيع الإلكتروني: يسمح نظام دوك سويت للأفراد والشركات بتوقيع المستندات الرسمية بشكل إلكتروني، مما يقلل من الحاجة إلى الأوراق المطبوعة والتوقيع اليدوي. هذا يوفر الوقت والجهد ويزيد من الكفاءة.
2. الأمان: يتيح دوك سويت وسائل أمان متقدمة لحماية المستندات الإلكترونية والتوقيعات من الاختراق والتزوير، وهذا يجعلها موثوقة للعمليات المالية.
3. تتبع ومراقبة: يمكن لمستخدمي دوك سويت تتبع ومراقبة عمليات التوقيع والمعاملات بشكل مباشر، مما يسمح بالمزيد من الشفافية والرؤية في عمليات الدفع.
4. الانتقال البيئي: تقليل استخدام الورق في عمليات الدفع يساهم في الحفاظ على البيئة وتقليل النفايات.
5. التوافق: يتوافق نظام دوك سويت مع العديد من القوانين والتشريعات المتعلقة بالتوقيع الإلكتروني، مما يجعله مناسبًا للمؤسسات والشركات.

باختصار، يساعد نظام دوك سويت في تحقيق عمليات الدفع الإلكتروني بشكل آمن، سريع، وفعال، ويسهم في تحسين العمليات والتخلص من الأعباء الورقية، مما يعزز التحول من الدفع التقليدي إلى الدفع الإلكتروني.

يمكنك تحميل هذا الكتاب مباشرةً من هنا