اسم المؤلف: أمال زيدان
ملخص الدراسة
تؤكد دراسة التحول الرقمي بمؤسسات التعليم الجامعي، أن التحول الرقمي أساس تقدم الأعمال والخدمات وأدائها بفاعلية وكفاءة، فهو من الضروريات اللازمة للمؤسسات كافة التي تسعى إلى تحسين خدماتها وتحقيق الحوكمة والتواصل الفعال، سواء داخليًا ما بين إداراتها وهياكلها التنظيمية، أو خارجيًا مع مختلف عملائها الذين تربطها معهم علاقات؛ بل أصبح عملية طبيعية للمنظمات التي تدعي أنها من قادة التغيير وتتمتع بقدرة تنافسية عالية في مجالها.
وتستكمل كاتبة دراسة التحول الرقمي بمؤسسات التعليم الجامعي، أن مؤسسات التعليم الجامعي من أهم المؤسسات التي مرت بتحولات جذرية وعميقة متأثرة بالتطورات التي حدثت في العقود الأخيرة، وذلك في إطار السعي إلى تحقيق جودتها وتحسين خدماتها، كما تعد الرقمنة من التحولات المهمة التي تشهدها المؤسسات الجامعية في مختلف دول العالم حاليًا في ظل جائحة كورونا، وبذلك أصبح قطاع التعليم العالي في قلب إعصار الثورة الرقمية، منغمسًا في عملية التحول الرقمي المستمرة (DT).
فإذا أرادت مؤسسات التعليم الجامعي الاستمرار كعنصر أساسي في هذا التحول، فمن الضروري أن تتطور بشكل متكامل، علاوة على ذلك؛ تؤكد دراسة التحول الرقمي بمؤسسات التعليم الجامعي، أن استغلال جميع الفرص والإمكانيات التي أتاحتها ثورة التقنيات الرقمية ليس أمرًا مباشرًا وبسيطا، وبالتأكيد مهمة صعبة، فمن اللافت للنظر أن مؤسسات التعليم العالي تواجه سيناريو معقدًا مما يؤدي إلى تغيير الطريقة التي تطورت بها بمرور الوقت، فمن المحتمل أن تؤدي عمليات التغيير هذه إلى توترات في قاعدة الموارد والقدرات الحالية، مصحوبة بصعوبات تنظيمية وتعليمية ستحتاج إلى إدارتها بفاعلية، وتطوير المهارات، وتحسين الموارد الحالية، وإنشاء موارد جديدة، واستهداف شرائح عملاء جديدة، وما إلى ذلك؛ الأمر الذي يدل – على الأرجح – على وجود فجوة في الموارد والقدرات لإدارة هذا التحول الرقمي في مختلف الجامعات.
من هنا يتبين مدى أهمية أن يكون لدى مؤسسات التعليم الجامعي إستراتيجيات رقمية محددة كرد فعل للتحول الهائل نحو استخدام التكنولوجيا الجديدة، إضافة إلى الرؤية الشاملة لتعلم DT وتنفيذه بفاعلية؛ حيث يتسم التحول الرقمي بالديناميكية التي تختلف أولوياتها من مؤسسة لأخرى وفقًا لاحتياجات أصحاب المصالح ورغباتهم وبما بتوافق مع الإمكانيات المتاحة؛ الأمر الذي يستلزم معه تحديد هذه التوترات وإدارتها، وكذلك التحديات الداخلية والخارجية، ودراسة الفرص المتاحة، وتقييم نقاط القوة والضعف لكل مؤسسة من أجل التخطيط والابتكار، ذلك إذا أرادت هذه المؤسسات اتخاذ القرارات الصحيحة وربط العملاء الداخليين والخارجيين بشكل فعال، وزيادة التزامهم وتقوية خبرتهم؛ للبقاء والازدهار في المستقبل.
مشكلة دراسة التحول الرقمي بمؤسسات التعليم الجامعي
تؤكد دراسة التحول الرقمي بمؤسسات التعليم الجامعي أن التحول الرقمي أصبح من أهم الظواهر في إدارة شؤون المجتمعات؛ حيث تكمن قيمته في التسهيلات التي أتاحها في جمع البيانات وتصنيفها وتخزينها واسترجاعها وبثها إلى عدد غير محدود من الأفراد بأسرع وقت وبأقل تكلفة، ومع ازدياد حجم المعلومات وانتشار عديد من المنصات الرقمية والتطبيقات التواصلية والتعليمية، أصبح من الصعب التحكم والسيطرة؛ حيث ظهر عديد من المخاطر والتحديات التي واجهت مؤسسات التعليم الجامعي أثناء التحول الرقمي من أهمها: التحديات المالية، وكيفية تقليص الفجوة بين الجانبين العملي والنظري، إضافة إلى كيفية تحقيق الربط بين الفاعلين بالجامعة على مختلف المستويات الإدارية والتعليمية وضمان تواصلهم؛ الأمر الذي يستوجب دراسة واقع التحول الرقمي التنظيمي والتعليمي داخل هذه المؤسسات باستخدام أسلوب التحليل الرباعي لاستخراج تقييم شامل أكثر حيادية ومنطقية، ومن هنا تبلورت مشكلة الدراسة في محاولة قياس مشروع الرقمنة داخل مؤسسات التعليم الجامعي بشقيه التنظيمي والتعليمي وتقييمه باستخدام نموذج التحليل البيئي SWOT ، وذلك بالتطبيق على جامعة الأزهر كنموذج يواجه تحديات كبيرة تفرض عليه الاستعانة بكل ما من شأنه المساهمة في تطويره وتسهيل القيام بمهامه وخدماته.
استهدفت دراسة التحول الرقمي بمؤسسات التعليم اصالح لجامعي قياس وتقييم مشروع الرقمنة داخل مؤسسات التعليم الجامعي من خلال تحليل وتشخيص الوضع الراهن بالتطبيق على جامعة الأزهر كنموذج عالمي يواجه تحديات كبيرة، وذلك باستخدام أسلوب التحليل الرباعي (SWOT) لاستخراج تقييم شامل، أكثر حيادية ومنطقية ، من أجل الوقوف على نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات التى يواجهها مشروع الرقمنة بالمؤسسة.
ما هو دور نظام دوك سويت
ويعد نظام دوك سويت، نظام إدارة متكامل، حيث يستخدم في مؤسسات التعليم العالي والتعليم عن بعد لإدارة وتنظيم المحتوى التعليمي والتفاعل بين الطلاب والمعلمين، ويمكن القول إن هناك علاقة وثيقة بين نظام دوك سويت وكتاب "التحول الرقمي في مؤسسات التعليم الجامعي".
يمكن أن تتضمن هذه العلاقة عدة نقاط:
- تسهيل التعلم عن بعد: يمكن لنظام دوك سويت أن يسهل التعلم عن بعد من خلال توفير بيئة افتراضية تسمح للطلاب بالوصول إلى المحتوى التعليمي والمواد الدراسية عبر الإنترنت، وهذا يمكن أن يكون جزءًا من التحول الرقمي في التعليم الجامعي.
- إدارة المحتوى التعليمي: يمكن للمعلمين والأساتذة استخدام نظام دوك سويت لرفع وإدارة المحتوى التعليمي الرقمي، بما في ذلك المحاضرات المسجلة، والمقررات الدراسية، والاختبارات الإلكترونية.
- التفاعل والتواصل: يسمح نظام دوك سويت بتفاعل الطلاب مع بعضهم البعض ومع المعلمين من خلال منتديات النقاش، والمحادثات الجماعية، والتعليقات على المواد التعليمية، وهذا يعزز التواصل الرقمي بين أفراد المجتمع الجامعي.
- تتبع وتقييم الأداء: يوفر نظام دوك سويت أدوات لتتبع وتقييم أداء الطلاب وتقديم التقارير والإحصائيات الخاصة بهم، مما يساعد في تحسين عملية التعليم والتعلم.
بهذه الطريقة، يمكن أن يلعب نظام دوك سويت دورًا مهمًا في دعم وتنفيذ عمليات التحول الرقمي في مؤسسات التعليم الجامعي، حيث يمكن استخدامه كأداة تكنولوجية تسهم في تطوير التعليم والبنية التحتية الرقمية لهذه المؤسسات.
يمكنك تحميل الكتاب مباشرةً من هنا