كتاب الثورة الرقمية.. ثورة ثقافية؟ |
تأليف: ريمي ريفيل
ترجمة: سعيد بلمبخوت
مراجعة : الزواوي بغورة
ملخص الكتاب
يوضح كتاب الثورة الرقمية.. ثورة ثقافية؟، أن الانتشار السريع للتقنيات الرقمية خلال العقدين الأخيرين أثار إمكانية الحديث عن العصر الرقمي وآفاقه وتأثيره في كل مجالات الحياة، ولهذه «الثورة الرقمية» التي أحدثت تغييرًا في العالم آثار لا تقتصر على الصناعات وطرق الإنتاج، بل تمتد كذلك إلى المنظور المعرفي.
وعن مدى تأثير هذه الطفرة الصناعية حاول ريمي ريفيل Remy Rieffel باعتباره متخصصًا في دراسة وسائل الإعلام والمجال الرقمي والصحافة والإنترنت في كتابه «الثورة الرقمية ثورة ثقافية؟» إثارة التفكير في ظهور العصر الرقمي في سياق نمط مزدوج يتعلق بالتقنية والدراسات الثقافية والفكرة الأساسية لهذا الاختيار هي أن التكنولوجيا الرقمية تعتبر مجالًا تتعايش من خلاله المنتجات الثقافية على اختلافها مع الأقطاب التكنولوجية.
ويطرح ريفيل في كتابه هذا العديد من التساؤلات من قبيل مزايا انتشار المعلومة وتأثير التكنولوجيات الحديثة على تصرفاتنا الشخصية والجماعية وتقييم كيفية التصرف والتفكير والمعرفة ويرمي إلى توضيح ما هو الرقمي بالنسبة إلينا (كأفراد)، وبالنسبة إلى غيرنا (كمجتمع)، وهل يعزز كما يؤكد على ذلك دائما أحد أشكال المؤانسة الجديدة عبر الربط) و«التعبير» للأفراد (تعليق، أو حوار أو إبداء الرأي؟)، ثم يتساءل عما يغيره الرقمي عند الولوج إلى المعرفة والمعلومات المعطيات والمؤلفات والأفلام... إلخ)، هل يشجع شكلا جديدا من الإبداع وتبادلات جديدة للمضمون وانتاجات ذاتية موسيقى، وأفلاما وألعاب فيديو؟ وهل يشكل مصدرًا حقيقيًا للتجديد الثقافي؟ ويتطرق إلى ما يغيره الرقمي مع الوصول إلى المعلومة (بمعنى الخبر)، وما يتعلق بالآراء والتمثيلات في المجال السياسي، وهل يعمل على تيسير نقاش الأفكار ومزيد من التحاور، وتوسيع المجال العمومي، والديموقراطية التشاركية؟
ويخصص حيزًا للحديث عن الملفات الشخصية في كتاب الثورة الرقمية.. ثورة ثقافية؟، لاسيما لدى الشباب (مؤانسة الأحداث ويناقش مسألة عدم التكافؤ السوسيو – ثقافي في مجال استخدام تكنولوجيا الإعلام والتواصل والاختلافات من حيث استعمال الإنترنت للتأكد من وجود شرخ رقمي ويوضح المؤلف أن الهدف هنا هو إعطاء تحليل شامل لكل القطاعات المعنية بازدهار الرقمنة في ميدان الثقافة، مع التركيز على بعض الجوانب الرئيسية وتحديد خطوط التصدع وترقب ما يمكن أن يقع أشكال مؤانسة جديدة، وعلاقات جديدة من حيث الإبداع والمعرفة والإعلام والمواطنة وفي تحليله لتلك الرهانات الرقمية يرتكز على مقاربة سوسيولوجية للمشكلات ويأخذ بعين الاعتبار الاستعانة ببعض التساؤلات الفلسفية والنفسية وحتى الاقتصادية؛ لأن الظاهرة، بحكم التعريف هي متعددة السياقات والأبعاد، كما يقول ريفيل.
يتكون كتاب الثورة الرقمية.. ثورة ثقافية؟ من ثلاثة أجزاء، في الجزء الأول يحاول تعريف التكنولوجيات الجديدة واستعمالاتها، وبعد تعريف الرقمنة والإنترنت يثير موضوع العلاقات بين التقنية والمجتمع، وكيفية استعمال التكنولوجيات الجديدة، والسوق الرقمية وثقافة الرؤية، ويتطرق في الجزء الثاني إلى ازدهار المدونات والشبكات الاجتماعية وثقافة التقاسم والطرائق الجديدة في القراءة على الشاشة ومستقبل الكتاب. ويثير مسألة الانتباه والذاكرة وقدرة الدماغ على التكيف، وفي الجزء الثالث يناقش الكتاب العلاقة بين الإعلامي والسياسي والمشهد الإعلامي الجديد والصحافة الرقمية والإنترنت كمصدر إعلامي، والتواصل السياسي عبر الإنترنت.
وفي الخلاصة يقترح مؤلف كتاب الثورة الرقمية.. ثورة ثقافية؟ تحليلًا اجتماعيًا من شأنه أن يتجنب التركيز فقط على الابتكارات التكنولوجية، بل يتعين كذلك ملاحظة تأثير التكنولوجيات الرقمية على العالم الثقافي، ويبين أن السهولة في الوصول إلى المضامين الثقافية بكل أجناسها وانتشار المواقع الإخبارية وتوسيع متابعة الموسوعات الجديدة عبر الويب، وتعدد المنابر لتداول المضامين أدى أيضا إلى تفاعل كبير بين الخبراء والأفراد العاديين وبين المهنيين والهواة والتحول في إعادة التشكيل الثقافي، وأن ازدهار التكنولوجيات الرقمية وسع من مجال تصرف الأفراد، ويدعو إلى عدم تجاهل الحدود والأخطار المحتملة التي تطرق إلى عدد منها.
وأوضح الكاتب السهولة التي يتسم بها حاليا التدقيق في التصرفات التجارية وتحليلها، وأن غير التجارية تؤكد أن التكنولوجيات الرقمية لا تختزل في أدوات التحرر، بل تشمل أيضًا بذرة الأشكال المتجددة لتوجيه الأفراد واستهدافهم، وأن هذا الرصد الواسع النطاق للأفعال والتحركات على الشبكة العنكبوتية يمتد إلى ما وراء المنطق الاقتصادي والمالي ويلمس التصرفات السياسية، وبذلك يقود إلى ممارسات تجسس متطورة.
ويرى ريفيل أن التكنولوجيات الرقمية، لاسيما في الميدان الثقافي، ليست سوى انعكاس الاستعمال الذي يقوم به المرء ولا يمكن أن تحلل بمعزل عن الفاعلين الذين يمتلكونها وأنها لم تضع حدًا لعدم المساواة فيما يتعلق بالاستخدام، ولم تخف سوء التفاهم بين البشر ولم تقلص بتاتا النزاعات لكنها وسعت بشكل ملموس الإطار الزمكاني، ووفرت وصولا غير محدود إلى المعارف، ورفعت من القدرة على التبادل والمشاركة؛ لأنها تحاول بشكل ما تغيير تصور المرء للعالم.
وينهي الكاتب هذا المنجز بالقول: «بعيدا عن كل القيود، فعالم التكنولوجيا الرقمية يشكل وسيلة للتحرر والهيمنة في الوقت نفسه، وفي كل الأحوال فإنه لا يزال في الوقت الراهن وعدا وتحدّيا».
ما هو دور نظام دوك سويت
نظام دوك سويت هو نظام إدارة المستندات والأرشفة الرقمية المعروف، والذي يلعب دورًا مهمًا في الثورة الرقمية كثورة ثقافية من خلال:
- التحول من الأوراق إلى الكمبيوتر: يسهم نظام دوك سويت في تحويل الوثائق والمستندات الورقية إلى صيغ رقمية، مما يعزز الثقافة الرقمية ويقلل من الاعتماد على الوثائق الورقية.
- الوصول السريع: يتيح نظام دوك سويت الوصول السهل والسريع إلى المعلومات المخزنة، مما يسهم في تعزيز ثقافة البحث والاسترجاع الفوري للمعلومات.
- المشاركة والتعاون: يمكن للمستخدمين مشاركة المستندات الرقمية بسهولة والتعاون عليها عبر الإنترنت، مما يساهم في تعزيز ثقافة التعاون والعمل الجماعي.
- الأمان والحفاظ على البيانات: يقوم نظام دوك سويت بتوفير ميزات أمان قوية للمستندات الرقمية، مما يحفظ البيانات ويساهم في نقل ثقافة الحفاظ على البيانات.
بشكل عام، يعزز نظام دوك سويت الثورة الرقمية كثورة ثقافية من خلال تحسين إدارة المعلومات وتعزيز العمل بالوثائق الرقمية.
يمكنك تحميل هذا الكتاب مباشرةً من هنا